
منظمة العفو الدولية: أسلحة إماراتية من صنع صيني تقتل المدنيين في السودان وسط تقاعس دولي مريب
كشفت منظمة العفو الدولية في تقرير صادم، أن قوات الدعم السريع في السودان تستخدم أسلحة صينية الصنع قدمتها دولة الإمارات، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين من المدنيين في مناطق النزاع، خاصة في إقليم دارفور.
وأوضحت المنظمة أن هذه الأسلحة، التي شملت طائرات بدون طيار (درونز) وصواريخ وقذائف دقيقة، تم رصدها خلال الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع في عدة مناطق مأهولة بالسكان، ما يشير إلى تورط مباشر لدولة الإمارات في تسليح طرف في النزاع، رغم تحذيرات المجتمع الدولي.
وأكدت العفو الدولية أن هذه الانتهاكات تُمثّل خرقًا واضحًا للقوانين الدولية، خاصة اتفاقيات حظر نقل الأسلحة إلى مناطق النزاع التي قد تُستخدم فيها لارتكاب جرائم حرب أو انتهاكات ضد المدنيين.
ورغم الأدلة الدامغة التي قدمها التقرير، إلا أن المجتمع الدولي – بحسب وصف المنظمة – يتقاعس عن اتخاذ أي إجراءات حقيقية أو محاسبة الدول المتورطة، مما يزيد من معاناة الشعب السوداني ويُعمّق الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد.
وأشارت المنظمة إلى النقاط التالية:
-
الأسلحة قُدمت عبر شبكات تسليح غير شفافة وبطرق تُخفي آثار المصدر.
-
تم توثيق حالات قصف أحياء مدنية بالكامل باستخدام هذه الأسلحة.
-
هناك حاجة ملحّة لتحقيق دولي شفاف يفضح سلسلة التوريد ويدين المسؤولين عن هذه الجرائم.
وتأتي هذه الاتهامات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف الحرب في السودان، وسط اتهامات متكررة للإمارات بدعم قوات الدعم السريع منذ اندلاع النزاع المسلح في أبريل 2023.