قناة فضائية سودانية جديدة تُموَّل بالكامل من أبوظبي ..ماقصتها ؟

أثار إعلان بدء العمل على قناة فضائية سودانية جديدة تُموَّل بالكامل من أبوظبي موجة واسعة من الجدل، بعد أن كشفت الإعلامية نسرين النمر أن المشروع الإعلامي الجديد يحمل توجهاً داعماً لمليشيا قوات الدعم السريع، في ظل الحرب الدائرة في السودان وما يرافقها من صراع سياسي وإعلامي محتدم.

وبحسب المعلومات المتداولة، يجري تجهيز القناة من مدينة دبي باستخدام أحدث التقنيات في مجالات البث والإنتاج التلفزيوني، على أن تقدّم محتوى سياسياً، إخبارياً، ومنوعاً موجهاً خصيصاً للجمهور السوداني. وتؤكد مصادر إعلامية أن المشروع يأتي في إطار “تمويل إعلامي مباشر” تقدمه أبوظبي للدعم السريع، وفق ما ذكرته النمر، الأمر الذي أثار تساؤلات حول أهداف القناة ودورها المحتمل في معركة الخطاب خلال المرحلة المقبلة.

ويقود فريق العمل مجموعة من الإعلاميين السودانيين المعروفين، أبرزهم:

• د. عزام عبدالله

• شوقي عبدالعظيم

• ماهر أبو الجوخ

وتشير المصادر إلى أن تجهيزات البث والهوية البصرية أوكلت إلى فريق متخصص يضم:

• مخرجاً معروفاً يعمل في قناة سودانية 24

• مصوراً من القناة نفسها

كما يجري حالياً استكمال التحضيرات الخاصة باختيار اسم القناة الجديدة، في حين تُرجَّح مصادر إعلامية أن تُطلق تحت اسم “360”، لكنها ما تزال في طور التجهيز النهائي.

ويأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه الانتقادات المحلية والإقليمية للدعم السياسي والإعلامي الذي تحظى به مليشيا الدعم السريع، سواء عبر قنوات فضائية أو حملات منظمة على منصات التواصل. ويرى مراقبون أن إنشاء قناة بتمويل خارجي موجه للسودان يعكس حجم الصراع الإعلامي المصاحب للمعركة العسكرية، ويطرح أسئلة حول تأثير هذه المنصات على الرأي العام ومسار الأزمة السودانية.

من المتوقع أن يثير إطلاق القناة رسمياً نقاشاً واسعاً داخل الأوساط الإعلامية والسياسية السودانية، خاصة في ظل الاتهامات الموجهة إلى جهات خارجية بمحاولة تشكيل المشهد الإعلامي بما يخدم أطرافاً محددة في النزاع.