صبري محمد علي يكتب .. “توم بيريلو القام بي ليلو”
عزيزي القارئ دعني (أتونّس معاك) و بشماته عن هذا الرجل (الرخيس) المبعوث الأمريكي للسودان الذي زار بورتسودان بالأمس في زيارة له هي الأولى و الأخيره مُنذُ تكليفه .
منظره بالأمس والبرهان (الغتيت) يجذبه جذبه قوية أثناء المُصافحة كادت أن تُسقطه أرضاً شئ مُضحِك
و(بيني و بينكُم)
أنا غايتو
إتكيفت جنس كيف لكن من (عمّك)
هذا المندوب في ما يبدو لي من متابعتي لأطوار حياته القصيرة مع الملف السوداني (إنو)…..
*(زول رويسو خفيف)*
بمعني …..
أمشي يالمبروك هدّد لينا فلان يقُوم صُوُف
أمشي يا أشاوس (أتنوفش) لينا على الدولة الفلانية
يقوم صُوُف
تحت غطاء الصلف الأمريكاني وكده
لكنو وقع وما سمى كما يُقال مع الملف السوداني !
*قُول ليّ كيفن ؟*
لو تتذكر عزيزي القارئ بدايات تعيينه قال إن السودان بلداً غير آمن .
بعد شويتين كده ….!
قال سيزور السودان ولكن تحت الحماية الأمريكية وعلى من يختارهم لمقابلته من الحكومة أن يأتوه ولو حبواً داخل مطار بورتسودان
*الولد مااا أمريكي عاد*
الحكومة السودانية إستهجنت هذا الصلف والغطرسة وجاءه الرد *(أكان راجل أعملا)*
شويتين (أخد ليهو صنّة)
ولعله أدرك من يُخاطب *غير*
ففكر ثم قدّر
(قال ليك يا ولد)
مش الجيش بتاعهم ده (حا) أجيبو ليك (جنيف) وكراعو فوق رقبتو
والحكومة ترفض
والشعب يستنكر
ويزداد إلتفافاً حول قواته المُسلحة كما لم يلّتف من قبل
ولمع إسم الرجل الداهية وزير المعادن السيد (أبو نمّو) كممثل لحكومة السودان بعد أجاويد أو إنبراشة من القاهرة سمها ما شئت
(زاغت) الإدارة الأمريكية وفشلت (جنيف) ونجت من فخ أبو نمّوُ بأعجوبة
فإنعقد لقاء (جنيف) بطرف واحد وكفاه فشلا
و(جنيف) هذه دائماً ما تُذكّرني بأغنية
*يا سلوى قلبي شِن سوّى*
وسنُفرد لها مساحة قريباً بإذن الله ونهديها لناس
كراع في المُركب وكراع في الطُوف
بعد فشل (جنيف) إزداد حِنق الديمقراطيون على (ولدهم) بيريلو فلم يعُد في الوقت مُتسعاً يفصلهم عن نوفمبر موعد الإنتخابات
و *(حدس ما حدس)*
طارت (الولِّية)
وطار بايدون
وتركوا هذا اليتيم يستجدي بورتسودان أن
تسمح له بالدخول ….. *وكيف يا حلوه ما بسمح*
*أصابعي العشرة*
*تكتب ليك*
*وقلبي إستيكةً*
*للغلط يمسح*
وجاءت الكرامة الأمريكية الجريحة للسودان بالأمس تجرجر أذيالها السيد بيريلو ثالث ثلاثة
وقد سمعوا ما سمعوا من من إلتقوهم وزير الخارجية السيد عقار و زعيم قبلي قبل أن يختموها بلقاء الفريق البرهان و (النّتلة) الشهيرة
لم يتفوه السيد بيريلو في حديثه بالأمس بجُملة حكومة السودان مُطلقاً بل أكثر من أن أمريكا تدعم *الشعب السوداني*!
طيب يا (عب باسط)
طالما أن هذا المندوب ليس لديه تفويض من البيت الابيض وما زال يتلقى توجيهاته من نائب وزير الخارجية الأمريكي فلزوم (خسارة البنزين شنو) و السفر للسودان وبماذا ينوي الرجوع لإدارته ؟
*أعتقد هذا سؤال وجيه قد يتبادر لأذهان الكثير من المُتابعين ….*
أظن وإن بعض الظن ليس إثماً
أن السيد بيريلو قد خرج من بورتسودان بالآتي :
*صور شخصية له مع القيادة السودانية و بتسجيل لمؤتمره*
أراد بهما أن يحقق الآتي
أن يقول للشعب الأمريكي وللجمهوريين
*(والله يا جماعة الخير)*
إن حزبه كان حاضراً وسعي سعياً جاداً لإيقاف الحرب و وصول الطعام والدواء للمتأثرين بالسودان
وهذه التسجيلات التي تؤكد صدق نواياه !
(تاني حاجة)
هذا الرجل أصبح من المغضوب عليهم من كِلا الحزبين بسبب طيشة وعدم تقديره لمآلات مؤتمر (جنيف) الذي كسر الصلف الأمريكي ومرّغ أنفه وأراد أن يعتذر و يقول إن لقاءه مع الفريق البرهان كان إيجابياً وينسج حوله قصصاً و أكاذيب ما أنزل الله بها من سُلطان
حتى يظل حزبة الديمقراطي حاضراً كلما ذُكِر ملف السودان بقرينة صورة بيريليو ببورتسودان
*أعتقد (جااازمن)*
أن إرادة الشعوب لن تُقهر
وأن تغير الوضع على الأرض لصالح الجيش هو ما جعلهم يخلعون نعليهم أمام بوابة بورتسودان الطاهرة
وعلى الفريق البرهان أن يظل على العهد ولا يلتفت لأي مُبادرات خارجية لا (جدة) ولا غيرها فهذا العالم لا مكان فيه للضعيف أو المُتردد