مقالات الراى

صبري محمد علي يكتب .. الى المُدفع الرزّام في يوم عيدنا

سيدي الرئيس نعرف أقدار الله هي التي وضعتكم على صدر هذه الأمة ….

و يجب أن لا تخدعنا الأحداث التي صاحبت ذلك
التغيير
إبن عوف
كمال عبد المعروف
الإعتصام
إبراهيم الشيخ
والإتيان بكم من عطبرة
قائداً للمجلس العسكري
فكله كله يا سيدي
كان مُقدّراً
لن نتوقف كثيراً عن محاولتكم لمّ شعث الوطن و دفاعكم المستميت يوم ذاك عن الهالك حميدتي و عن الدعم السريع يوم أن كُنتُم تجمعون بين السبابتين (نحن سوا) فكلها أيضاً كانت أقدار الله
ما كنت أنت تعلمها ولا شعبكم من خلفكم
وهل يعلم الغيب إلا الله !

سيدي …..
إندلعت الحرب العالمية الثالثة بكل المقاييس بارض السودان وتكالبت علينا الأمم حتى حرّمت علينا في بادئ الأمر حق الدفاع عن النفس

قبل ان تؤذن في السودانيين بالإستنفار لكل قادر على حمل السلاح سارت الأيام بطيئة كالحة قاتمة إلا من صبركم
وتخطيتكم لتجاوز كل العراقيل التي كان يضعها العالم أمامكم وأعد لها منابره الخبيثة ….
التسليح
الدبلوماسية الفاترة
وذريعة الدعم الإنساني لشعب فقد كل شئ
إلا إيمانه بالله والوطن و بجيشه العظيم
فتزاحمت أكتاف السودانيين والسودانيات إلا من بعض (كلاب) نابحة إتخذت من الفضائيات (جيفة) تطلق منها العواء
وصدق من قال ….
مات في البرية كلبٌ
فاسترحنا من عواه

خلّف الملعون جُرواً
فاق في النبحِ أباهُ

ولكن ظلت قافلة هذا الوطن الجريح تمضي وبعزيمة وصبر فصنع المعجزات

وها هو يعدُ المسرح للإحتفال الكبير ب (٦٩) آخر وبطعم آخر قريباً بإذن الله

سيدي الرئيس …
رحم الله إبنكم (محمد) فلم تراودكم النفس رغم فداحة المصاب ولا مسيرات (جبيت) أن تُسلموا الراية لنائبكم أو لأحد مُساعديك

وكفى بها من شجاعة و إقدام و إصرار وثقه

وما أقوي ما صدحت به كثيراً
*يا نكمل نحنا*
*يا يكملُوا هُم*
وها هُم قد تلاشوا بفضل الله ثم بعزيمة قواتنا المسلحة الباسلة ومن خلفها هذا الشعب الكريم

سيدي الرئيس ….
قد أراد الله أن يجعل منكم رمزاً لكرامة و عزِّة هذه الأمة و قائداً لجيشها ولكبريائها

بحثتُ يا سيدي …..
عن ما أهنئكم به في هذا اليوم المجيد عيد الإستقلال (٦٩) بحثتُ في دواوين العرب ومعلقاتهم فلم أجد ما يطولكم قامة ومنزلة

طفقت الى المأثور من القول والشعر فتقاصر أمام تضحياتكم

(قلّبت) ذاكرة الكتب والفلاسفة و المُحدثين لم أترك حتى عصر النهضة في القرن الثامن عشر

فركت شعر رأسي طويلأ بماذا أهنئكم أو أكتب شيئاً مُغايراً للمُعتاد

فإستوقفتني رائعة الشاعر محمد عمر البنا
التي صدح بها الكثيرون من مطربينا و مطرباتنا وما أعذبها بصوت الراحل بادي محمد الطيب .
*(المُدفع الرزّام)*

نعم هي وحدها يا سيدي التي طالت سماكم و ما كادت
صدقني
ولكني وجدتها تشبهكم وتشبه عِزّة هذا الشعب العظيم …..

*المُدفع الرزّام طلقاتو من صدرك*

*يا جبل الضرا المافي سيل حدرك*

*النار ولِّعا واتوطا فوق جمرك*

فتوطأ يا سيدي والشعب من خلفكم سيصبر و يتوطأ ويقاتل معكم حتى هلاك آخر (جنجويدي) دخل أرضنا الطاهره

*يا التِلِب اللزوم الشلت فوق دبرك*

*يا أب درباً لزق كضب البِشِق وكرك*

كل عام والسودان بألف خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com