صبري محمد علي يكتب ..بعد مقال الأمس” هاكم ما قاله مبارك الفاضل اليوم”
بالأمس كتبت مقالاً تحت عنوان…..
(البرهان زحلق الجماعة) على خلفية التكليف الجديد لأربعة وزراء جُدُد
وقلنا حسب ما يبدو لنا أن السيد البرهان لن يشكل حكومة أخرى بل سيكتفي بهذه التعديلات وسيقفلها (بالخمسين و الجوكر بايظ) وقصدنا بها صدور مرسوم رئاسي يحذف به كلمة (المُكلّف) ويُبقي على الوزراء الحاليين
و أوردت مُبرراتي التي بنيت عليها هذا التوقع
أما فيما يلي (الزحّلَقة) أو (اللّْولاي) التي ظل يُتقنها السيد الرئيس مع الأحزاب السياسية فقد شرحناها أيضاً و ذكرنا أن تاريخ السودان الحديث وللأسف ظل يُحدثنا عن قصص
(الإكيلة السياسيين)
الذين يتحينون الفرصة للإنقضاض على (صحن الفتّة) علّهُم يظفروا بوزارة هُنا أو هُناك
وختمنا مقالنا بأن السيد البرهان (حسب وجهة نظرنا) قد نجح في القضاء على هذه العادة (البايخة) التي ظلت تقتات منها الكثير من أحزابنا دون ان نُسمي حزباً ولا قيادياً حزبياً تقديراً لمقامات الناس
*قبل قليل* …..
نشر موقع (صوت السودان) حديثاً منسوباً للسيد مبارك المهدي رئيس أحد فصائل حزب الأمة حقيقة لا أذكر مُسمى حزبه مع كامل تقديرنا للسيد الفاضل ولحزبه
*(لكن بالجد نسيتو)*
وسأكتفي عزيزي القارئ بنقل ما أورده الموقع على لسان السيد مبارك الفاضل (بتصرف) دون إبدأ أي رأي ولا مقارنة بمقال الامس
وسأترك لقرائي الكرام حُرية التعليق أو حكّ الذقن أو هرش الرقبة أو حتي أن يُغني (داير قُربك لكن مُحتار)!
*فالسيد مبارك المهدي أكد عدم شرعية الحكومة الحالية بزعم أن الوثيقة الدستورية لا تُخوِّل له ذلك وقال …*
*حتى لو كوّن حكومة فستظل غير شرعية لأنها جاءت بعد إنقلابه على شركائه من القوى السياسية (الحرية والتغيير)*
ده كلام منو ياجماعة؟
*ده كلام مُبارك*
ثم قال المهدي ….
*بعد أكثر من أربعة أشهر من وعده (ويعني به السيد عبد الفتاح) بتشكيل حكومة طوارئ لإدارة السودان خلال مرحلة الحرب وكأن الجُملة الناقصة للمهدي (إلا أنه لم يُكوِّنها)*
وسمى مبارك التعديل الأخير بالمحدود ناسباً ذلك لمراقبين وقال (إنو و الله)
*حتى هذا التعديل لا يحمل جديد سوى مُخاطبة مطالب شرق السودان و الإهتمام بالدبلوماسية والإعلام*
ده كلام منو يا جماعة. ؟
*ده كلام مُبارك*
وقال أن الحكومة المُكلّفة منذ أكثر من (٣٤) شهراً ظلّت تواجه عقوبة دولية ومقاطعة من الإتحاد الأفريقي
و(إنو والله) ….
أي حكومة تُنشأ في ذات الظروف ومن غير توافق فستواجه ذات المصير !
ده كلام منو يا (عب باسط) ؟
ده كلام مبارك
*جاب الكلام ده من وين؟ والله علمي علمك واحد*
ثم إختتم السيد المهدي بقوله بحسب (صوت السودان)
لا يستطيع أن يفعل وزراء مدنيون في ظل تمدد المواجهات العسكرية شيئاً وأي حكومة تتشكل ستكون عاجزة وستنال سخط المواطنين
وبذل المهدي نصيحته علي الهواء الطلق بأن ….
البلد مُحتاجة لفريق عمل وطني مُصغر من ذوي الكفاءة والخبرة يتولى عن قيادة الجيش العلاقات السياسية والدبلوماسية وملف السلام
(أنا غايتو فهمتا الحِتِّه دي عينوني يا برهان)
عزيزي القارئ فهذه …..
“الصينية قدامكم وهديييك الصابونه والإبريق بعد تتغدوا جُرُوا الباب وراكُم”
“يا برهان يا عمّك مُش بقول ليك ناس الباردة منتظرين برّه”!!
أحسب معاي قُول واحد .