صبري محمد علي يكتب ..معبر أدري ..”فتِّحُوا عيونكُم يا شباب”
أظنك عزيزي القارئ تتفق معي أنك تتفهم جيداً بعض الجُمل الحصرية لدينا كسودانيين و التي لا يفهم كُنهُها إلا سوداني ذو شعر أسود ذو عيون عسلية ومن مواليد واحد يناير من عام ما و طوله لا يقل عن خمسة قدم و ثمانية بوصات
كعبارة
*ده بتكلم ساكت ياخ*
أو …. *قام قال كذا…* وقام هذه يشاركنا فيها المصريون
و نحن لا نتورع أبداً ونحن نتحدث بالهاتف أن نقول للطرف الآخر
*كدى عاين لي هنا …!*
تذكرت تلك العبارات الحصرية قبل قليل بُعيد إغلاقي لسماعة الهاتف مع مُحدثي قائلاً له …
*لا خلاص كان كدي مافي عوجة تب*
لا : نافية
خلاص : مُفردة سودانية تعني القناعة
كدي : صنعت خصيصاً بالسودان ونعني بها تأكيد حدوث الفعل
عوجة : تعني مشكلة و تُشاركنا فيها الكثير من القوميات
مافي : حاجة كده مركبة بين (ما) للنفي و (في) للتأكيد وتفهم
(لا توجد) .
تب : نعني بها بتاتاً
وسبب هذه (الرمية)
أن (العبد لله) كان زعلاااان من حكاية تجديد فتح معبر (أدري) الحدودي مع دولة تشاد
ولسان حالي يقول ….
(كيييف) البرهان يوافق على حاجة بالشكل ده
و(لمتين) سنظل نُلدغ من الجُحُر مرتين
المهم يا صاحبي بقيت (زعلااان) فطرحت كل هذه التساؤلات أمام مصدر عليم
فخرجت بالآتي ….
القرار جاء بعد أن تم إزالة كل التشوهات التي ساهمت بصورة أو بأخري في إساءة إستخدام المعبر لصالح التمرد
بمعني آخر …
أي زول كان يلعب أو يقف خلف تعطيل أجهزة الكشف عن الحاويات قد تم (مسحو تمامن) بعيداً عن الموقع
حالياً التواجد الأمني السوداني داخل الأراضي التشادية يقوم بدوره على أكمل وجه و لاخوف من أن تدخل نملة تتأبط سلاحاً
*كسر الصلف الدولي والأمريكي*
الرئيس البرهان وبعد أن إطمأن على تلك الترتيبات وبما فيها التحقق من وزن الحاويات القادمة و ما تحمل و المنشأ والمصدر والوزن
قال للجماعة إدخلوا عليّ جماعة المجتمع الدولي أيها الناس
آها يا جماعة ….
خير عاوزين شنو؟
قالوا ليهو يا سعادتك إنت العارف طبعاً العون الإنساني وتقديم المُساعدات والأطفال وكبار السن والقانون الدولي
و… و ….
قال ليهُم بس بس
عاوزين تجديد فتح المعبر؟
بالضبط يا سعادتك
قال ليهم بسيطة
يا سيد (مُفضل)
بالله سُوق الجماعة ديل روِقُهم زي ما إتفقنا
(نقطة سطر جديد)
حديث السفير الحارث الأخير أمام مجلس الأمن من أن المعبر ظل يُمثل منفذاً لإدخال السلاح للتمرد يجب أن يُفهم داخل هذا التوجه العام وعدم الإحباط منه
والصلاة منها ما هو جهر و ما هو سر *فاهمني يا أُسطى*
هناك محاولات إدخال أسلحة للتمرد قد حدثت سابقاً ولكنها جميعها تم تدميرها بواسطة الطيران الحربي وهذا ما سيظل خياراً مشروعاً لاي محاولة قد تتكرر
لكن يجب أن نعلم جيداً أن القمر الإصطناعي العسكري السوداني (شايف) كل حاجة
تماماً من أقصى الشمال الغربي و الغرب الأفريقي و منطقة البحيرات وناس سلفاكير وتعال معاي لغاااية باب المندب ودول القرن الافريقي بسلامتها
ولغاااية أهلنا العبابدة شمالاً على البحر الأحمر
يعني بإختصار كده
أي *(سِيك مِيك)* من خارج الحدود فستكون هدفاً مشروعاً لسلاح الجو السوداني (عرفتا كيف)!
وهذا هو السبب الذي جعلني أختتم مُحادثتي مع مُحدثي ب
*لا خلاس كان كدي مافي عوجة تب*