
من المُتوقع أن يُغادر اليوم وفد المقدمة لرئيس مجلس السيادة تمهيداً لزيارته للقاهرة يوم غدٍ الأثنين تلبيةً لدعوة الرئيس السيسي التي سلّمها للبرهان السفير المصري بالسودان
هذه الزيارة (برأيي) هي الأهم التي تستوجب فتح كافة الملفات والهموم المشتركة بعيداً عن (دوّامة) عبارات المجاملة المتوارثة التي ظللنا نتبادلها مع الشقيقة مصر
حقيقة …..
أتمنى في ظل هذه الإنتصارات ان ينظر السودان خارج أسوار الزيارات السابقة بثلاثية (البرهان ، مُفضل ، الخارجية) الى إصطحاب وفد مُتكامل من وزراء الخدمات التى يحتاجها السودان خلال المرحلة القادمة
وأن تنجح هذه الزيارة في تسمية آجالاً مضروبه يُمكن للسودان خلالها تنفيذ برنامج إسعافي واضح المعالم
بُناءاً على مُساهمات الجانب المصري حتى لو كانت تلك اامشاريع إستثمارية فلا بُد من وجود (برنامج زمني) مُتّفق عليه
بعيداً عن مُخدِْر (وستشهد الأيام القليلة القادمة تنفيذ كذا وكذا) !
أعتقد لم ينجح أياً من وزراء الحكومة السودانية من إحداث أي منفعة منذ إنتقالها الى بورتسودان
وأصبح برنامج الوزير الزائر غالباً ما يضعة بعضاً من الصحفيين السودانين بالقاهرة لا يتجاوز تصريح هنا وهناك وصور تذكارية وجلسة داخل قهاوي الدقي و حي عابدين ومصر الجديدة ! ولكن ماذا حقق للمواطن السوداني
المحصلة صفرية !
وفي ظل إنعدام الرقابة بمجلس الوزراء أصبح كل وزير (يقرأ لوحو) بما يحقق مصالحة الخاصة كما يُقال
ولن أستثني أي وزير زار القاهرة رسمياً …!
وما على الرئيس البرهان في زيارته هذه إلا أن (يشيل الشيله) وحده والملفات المهملة كثيرة و لا تحتاج لكثير عناء إذا أحسن مكتبه ترتيب أولويات الزيارة
تتصدرها قضية رسوم الطلاب السودانيين بالجامعات المصرية وما يحدث فيها من إستغلال وإستنزاف للإسر السودانية
و هُنا نُذكِْر الفريق البرهان أن لا يُحيل هذا الملف لسفارتنا بالقاهوة فقد أضناها الألم و أرهقها صعوداً ولن يحل هذه المُشكلة إلا قرار سيادي
تسهيل تصاديق فتح المدارس السودانية بمصر أيضاً ملف يجب التوقف عنده
تطل قضية الإقامة والموافقة الأمنية التي أضاعت مستقبل الآلاف من طلابنا و مات آخرون جراء المرض في عدم الحصول على تأشيرة الدخول لمصر
قضية السودانيين المفقودين بمصر و تفقد أحوال السجناء داخل السجون المصرية يظل هو ملف ملئ بالمآسي والمجهول والدموع يجب أن يكون حاضراً على طاولة الرئيسين عبد الفتاح و
(عب فتاح) وأن لا ينسى الفريق البرهان أن من بينهم وأطفال ونساء هم في النهاية رعايا سودانيين وتحت كامل مسؤليته
تسهيل إنسياب السلع بين البلدين و رفع كافة العقبات الجمركية وتخفيف الإجراءآت أعتقد أنه ملف مُهم و يجب أن يأخذ حظه من النقاش بين المختصين في البلدين الشقيقين
أعتقد أنها ستكون زيارة ناجحة و غير مسبوقة
إذا ……
أحكم البرنامج بحيث لا يكون من ضمنه أي لقاءآت جانبية بين (الجنرال) و متسكعي قهاوي القاهرة من السودانيين !
*والكلام ليك يا علاء*
الأحد ٢٧/أبريل/٢٠٢٥م