مقالات الراى

صبري محمد علي يكتب..ولماذا تفويض الجيش؟

مقال الأمس الذي جاء تحت عنوان
*(الحكاية عاوزة دفرة)*
و الذي قصدنا من خلاله أن يتحرك الشعب ويخرج سواءاً إستنكاراً لتطاول الأمارات أو لتفويض الجيش بحكم البلاد لفترة تطول أو تقصر حسب درجة التعافي وتقدير الوضع حينها

*بصراحة كده يا جماعة*
ومن ردود الأفعال الداعمة للخطوة و التي وردت الى بريدي
شعرتُ ……

*(بأنو الشعب ده قاعد على الهبشة)*

فقط يحتاج لمن يقوده ومن يتولى أمر التنظيم والترتيب الذي سيُقلِّب الموازين داخلياً وخارجياً لصالح الإستقرار بلا شك

فلا أحد الآن يُزايد على القوات المسلحة وما بذلته من دماء و دموع ومُهج و أرواح

ولا أحد يُنكر تجردها وتضحياتها إلا عميل ذو كُفرٍ بواح بوحدة هذا الوطن العظيم
*(الحكاية عاوزة دفرة)*
نعم (عايزة دفرة) ….
بل و بدأت القاطرة تتحرك بالفعل وتحتاج فقط لمن يقُود الحشد ويُوحِّد النداء والهتاف ويصيغ المُذكِّرة
ولا أري أنسب من الناظر *محمد الأمين تِرِك* ناظر عموم قبائل الهدندوة
لقيادة هذا الحراك الشعبي لما له من قبول و وطنية قومية لا يمكن أن يُزايد عليها صاحب عقل سويِّ بهذا الوطن

*فلم لا ينطلقُ التفويض من شرقنا الحبيب؟*

هذا إن أردنا لهذا الوطن أن يسلم فما زالت الدسائس والمؤمرات تُحاك ضده ولا بُد من قطع هذه الطريق بتصدر الجيش للمشهد السياسي

ليُغلق باب
من سيحكُم السودان؟
وكيف يُحكم؟

ولتذهب الأحزاب و أرزقية السياسية وأبناء بيوتات القداسة والطائفية المُتوارثة الى ذاكرة النسيان
فكفاهم ما نالوا مِنّا
وكفانا ما أصابنا من تخلُف وتبعية عمياء ظلت تُسيطر علينا ومنذ الإستقلال

عجزنا (يا أخي) حتى الآن عن تحديد هويتنا الإقتصادية
من نحنُ؟
هل نحن زُرّاع أم صُنّاع أم رُعاة
بسبب هؤلاء الطفيلين من أصحاب العُمامات والشالات ورباطات العنق الجديدة
الذين لا يعرفون للسودان شمساً ولا زمهريرا !

فأصبح الوطن (ضيعة) تؤرّث لهم جيلاً بعد جيل
فهؤلاء يجب أن يزيحهم العب بظاهر كفه ولا يُلقِي لهم بالاً

الجيش يحتاج للكفاءآت؟
نعم يحتاجها
ولكنه ليس فقيراً لها
فبالقوات المسلحة كل التخصصات والخبرات المُتراكمة زائداً الإنضباط والوطنية الصادقة المُنتهية بالدماء رخيصة يُقدمُونها في سبيل الوطن

وسبق أن ذكرنا في غير ما مقال أن للسودان تجربة ليست بالسيئة كلها في حقبة (مايو) والرئيس الراحل جعفر نميري
فلم لا نستدعي التاريخ إن كان لنا فيه منفعة وخلاص وسلامة
ونأخذ من (خلطة مايو) ما يصّلُح لنا
فأين المُشكلة؟

الفريق البرهان (برأيي) بطبعة رجل مُتردد وبطئ القرار و غامض ولا يُمكن التنبؤ بما سيُقدم عليه

ولا يمكنه أن يتقدم من تلقاء نفسه لإستلام عجلة القيادة السياسية ما لم يجد سنداً و (دفرة) من الشعب

وأعتقد هذا وقتها حتى لا تتحرك العربة العربة فجأة ولا ندري إلى أين تتجه

و *فعالية فندق كورال* (حالة) يجب الإعتبار بها
فللا لطف الله ثم وعي الرأي العام لأعادتنا للمربع الأول

أُكرِّر النداء للناظر محمد الأمين تِرِك
إن أردتم لهذا الوطن السلامة يا سيدي فتقدموا الركب أيها الرجل وسارعُوا بتفويض الجيش لقطع الطريق على المُتربصين وما أكثرهم وما أخبثهم .

*آلا قد بلّغت*
*اللهم فأشهد*

الأثنين ١٧/فبراير ٢٠٢٥م

#تفويض_الجيش_يعني_سلامة_الوطن

#تفويض_الجيش_يعني_قطع_الطريق_على_أرزقية_السياسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com