مقالات الراى

صبري محمد علي يكتب..زيارة مُرتقبة للمحكمة الجنائية فهل سيتحسّس البرهان (جزمته) ؟

⚖️⚖️

ما كتبه الدكتور عمر كابو (المحامي) بالامس يجب أن تُضاء له كل درجات التحذير الحمراء المُحيطة بمكتب البرهان
مقال الدكتور كابو جاء تحت عنوان …..
*فلتحذر من هذا فإنه يمارس الخيانة جهراً*
مُوجِّهاً حديثه للرئيس البُرهان

وهذا هو ….
ما جاء في فقرة (أخيراً) في سؤال الدكتور كابو …..
*هل ما زال مولانا أبوبكر أحمد البشير موضع ثقة البرهان؟*
ثم يمضي كابو قائلاً
هو قاضٍ فصلته الإنقاذ لأسباب أخلاقية وأعادته لجنة إزالة التمكين

وهو القاضي الذي يسعى بجد لإنجاح زيارة وفد *المحكمة الجنائية* المُتوقعة للسودان خلال الأيام القادمة ومن ثَم الإعتراف بها

وهو من يسعى في حال رفض السودان لأي إجراء ضد أي مواطن سوداني بحكم عدم التوقيع على ميثاق (روما) الذي تحتكم إليه
فإنه القاضي الذي يسعى للجوء لما يُعرف بالقضاء (الهجين) بإشراك قُضاة المحكمة مع قضاة سودانيين وهذا ما سيعني ضمنياً الإعتراف بها

ثم أشار (كابو) اليه بتكرار إسم الموصول (مَن) فقال …
من يتحدث في مجالسه

الخاصة بانه المُتحكم في رئيس القضاء
ومَن يصف رئيس القضاء (بالضعيف)
ومن يسعى لضرب البرهان لصالح ولاءآت حزبية وخدمة لدوائر خارجية

فيجب أن يُبعد
وطالب الدكتور (كابو) السيد البرهان بمراقبة هذا الشخص ومتابعة ملفه الشخصي

(طيب)
وكأني قد قرأت المقال (بالمقلوب)
ولكن إليكم صدره
*وفد من المحكمة الجنائية* سيزور السودان قريباً للمطالبة بمحاكمة رموز الإنقاذ ! هذا ظاهرياً
ولكنها في الحقيقة إنما هو سعى للإيقاع بقيادة الجيش

الدكتور كابو حذّر البرهان بشدة لهذا الفخ وقال يجب أن يتحلى الرئيس البرهان بالشجاعة ويمنع هذه الزيارة بالكُلِّية

قدّم الدكتور توصيف قانوني لإتفاقية (روما) التي تحتكم إليها المحكمة الجنائية وعدم إلتزام السودان بها لعدم التوقيع عليها منذ العام ١٩٦٩

ينادي الدكتور كابو برفض الزيارة و (نظافة) وزارة العدل مُشيراً الى مواطن الإستهداف من الداخل

*ولكن ما لم يقُوله الدكتور كابو هو ….*

توقيت الزيارة فالمُتابع للشأن السوداني يُلاحظ أنها إختارت السودان بعد الإسفاه والتحقير وعدم الإعتراف بها بعد تصرّيح الرئيس الأمريكي (ترامب)
وكأن المحكمة تُريد تبحث عن قرباناً ودليلاً لتقول للرئيس (ترامب) إنها ما زالت قوية وتُحاكم
و أن مصالحة تمُر عبرها

ولا أدلّ من ذلك مُحاكمتها لإسلاميي السودان وقادة الجيش السوداني !

البارحة تقدّم *الإستاذ أيوب صديق* مُذيع (البي بي سي) المعروف سابقاً والإعلامي المخضرم لبعض خُلصائه بمقترح و هو

*لماذا لا يحضُر الدكتور عمر كابو للسودان لمقابلة البرهان وجهاً لوجه و شرح الملابسات القانونية في حال سمح بهذه الزيارة*؟

تم عرض المقترح على الدكتور في ذات الليلة فلم يُمانع ونامل أن يتم ذلك عاجلاً

الدكتور عمر كابو هو محامي ضليع و يشغل منصب مُساعد الأمين العام لإتحاد المحامين العرب ومقره القاهرة

أيضاً أفادت مصادر موثوقة بأن شخصية عسكرية بارزة داخل مجلس السيادة طلبت توصيفاً قانونياً من الدكتور عمر كابو بعد هذا المقال

*وأخيراً*
جاء هذا المقال طويلاً على غير العادة قصداً منى حتى تكتمل الصورة وهي الإستهداف
الإستهداف لهذا الوطن
و إن تبدّلت الأدوار
فللأمارات دور
وما يحدث ب(كينيا) دور
وما ستقوم به المحكمة الجنائية دور

وهذا الذي يحدث الآن كان قد حدث مع (الإنقاذ)
فقط الفارق هو أن …
*كانت للبشير جزمة*
يُشيرُ إليها أمام كل مُتطاول على هذا الوطن فهل *سيفعلها البرهان؟*

اللهم من أراد بالسودان خيراً
فأجري الخير على يديه

ومن أراد بالسودان شراً
فاجعل الدائرة عليه

الأربعاء ١٩/فبراير/٢٠٢٥م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com