
في خطوة لافتة، قامت وزارة الخارجية السودانية بترقية 64 سفيرًا بأثر رجعي، تنفيذًا لحكم المحكمة العليا، بعد فصلهم سابقًا خلال فترة لجنة إزالة التمكين. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود إعادة ترتيب البيت الدبلوماسي السوداني وتعزيز كفاءة الجهاز الدبلوماسي، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
ترقيات واسعة النطاق في السلك الدبلوماسي
شملت الترقيات:
- 19 سفيرًا من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى، من بينهم:
- السفير عمر عيسى
- السفيرة أميرة قرناص
- السفير الطيب الجيلاني
- السفير الراحل ماجد يوسف
- 45 سفيرًا من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية، من أبرزهم:
- السفير أبوبكر الصديق – القائم بأعمال السفارة السودانية في لندن
- السفير خالد موسى – القائم بأعمال سفارة السودان في رواندا
- السفير عبد العزيز حسن صالح – سفير السودان في طهران
- السفير الزين إبراهيم – سفير السودان في أديس أبابا
إعادة الاعتبار لمبدأ سيادة القانون
اعتبر محللون سياسيون أن هذا القرار يعد تاريخيًا ومؤثرًا على عدة مستويات، حيث يمثل إعادة اعتبار لمبدأ سيادة القانون واستقلالية القضاء. كما يعزز القرار الثقة في وزارة الخارجية، ويعطي رسالة إيجابية حول توجهاتها المستقبلية تحت قيادة الوزير السفير علي يوسف.
إصلاحات إدارية لمواجهة التحديات
يأتي هذا القرار في إطار إصلاحات إدارية واسعة تقوم بها وزارة الخارجية، لضمان استمرارية العمل الدبلوماسي، وتعزيز كفاءة التمثيل الخارجي للسودان. وأكد وزير الخارجية، السفير علي يوسف، أن الوزارة ستلتزم بالشفافية والعدالة في تطبيق القوانين واللوائح، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الدبلوماسية السودانية في المرحلة الراهنة.
تأثير لجنة إزالة التمكين على وزارة الخارجية
تُعد وزارة الخارجية من أكثر مؤسسات الدولة تأثرًا بقرارات لجنة إزالة التمكين خلال حكومة عبد الله حمدوك، حيث أدى ذلك إلى تراجع العلاقات الدولية للسودان وتزايد التدخل الأجنبي في شؤون البلاد.
خطوة نحو الاستقرار الدبلوماسي
تعتبر هذه الترقيات خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار في وزارة الخارجية، وتعزيز قدرتها على تمثيل السودان في المحافل الدولية بكفاءة واحترافية.