مقالات الراى

صبري محمد علي يكتب..(مافيا) تذاكر البصات السفرية

عادي جداً …..
التذكرة بي (٨٠) الف و ذات التذكرة و ذات البص وذات الشركة (ترجِّعك) بي (١٠٠) الف
(كده رجالة)

وعادي جداً …..
تلقي مكتب التذاكر فاضي إلا من موظفة أو موظف والإجابة التذاكر خلصت يا عمنا

وعادي جداً …
تجد كمية من عصابات المافية حول الكشك والصديري منتفخ بالتذاكر
وكله (بثوابو) تدفع بس

وتستمع لأسطوانه (كاربة) من السيد السمسّار عن
غلاء المعيشة
وإرتفاع النفط
وسوق العقارات بلندن
وخام مزيج النيل

عادي جداً …..
تجد نفسك أمام شمس تنحدر نحو المغيب وسمسار وجيب خاوٍ وعليك أن تتصرف أمام هذه الثلاثية المُرعبة

أين الحكومة !!
تذاكر بلا فئة وبلا رقم ولا حتى ورقة (بت حلال) تُطبع عليها
سمسار يصطاد جواً و براً و بحراً وشركات نقل تاركه الحبل على غارب السائق والكمسنجي و موظف المكتب

نعم عزيزي القارئ بلد يحكمها السماسرة بهذه السهوله

قد تسألني من تُخاطب يا أستاذ ؟

صدقوني حتى أنا لا أعلم
وزير التجارة
الأمن الإقتصادي
الوالي أم المعتمد
النيابة
رئيس الوزراء
الشرطة
(يوسف أبشرا)
(لحّاق بعيد)

صدقوني لا أعلم لمن أرسل هذه الإستغاثة التي و ردتني من أحد قرائي الكرام يقول يا أستاذ
الحقوا تذاكر البصات السفرية
وعندما أسهب في الحديث تبينت غياب الحكومة والجهات الرقابية
يا جماعة …..
مُش كان عندنا حاجة إسمها نقابة اللّواري و البصات السفرية؟
الحكاية دي مشت وين؟

على كل حال …..
الموضوع ليس بالصعب إذا إجتمع كل والي بأجهزته الأمنية وتم مناقشة هذه (الكارثة الأخلاقية) فيمكن السيطرة على هذا الإستغلال البشع الذي يحدث للمواطن أينما يمم

أما إذا تُرك الأمر للسماسرة والجشع هكذا
فتأكدوا أننا لم نتحرر بعد

*أستغفر الله العظيم*

#سودان_خالي_من_السماسرة

الأربعاء ١٦/أبريل/٢٠٢٥م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com