مقالات الراى

هل سيعود الدكتور علي يوسف وزيراً للخارجية في الحكومة القادمة؟

بقلم صبري محمد علي

رغم رؤيتي المتواضعة أن الرجل لم ينجح في إدارة ملف علاقاتنا مع مصر كما ينبغي

و رغم قناعتي أن السيد علي يوسف قد (أهمل) دور المتحدث الرسمي بإسم الخارجية أو إدارة الإعلام مما أوقعه في كثير من (الفاولات) القاتله

ورغم ما يبدو للمتابع أنه إختصر تحركات السودان الخارجية في شخصة دون تفعيل دور الإدارات الأخرى

ورغم إنه يبدو للمتابع عندما يزور القاهرة بانه (زول) بسيط ولا يتحرج من تلبية أي دعوة توجه له مهما كان بعدها عن الإطار الدبلوماسي حتي يخيل إليك (إنو زول بتاع طقة)

لكن ……
إستباقة لمؤتمر لندن بعقده لقاء (إسفيري) عبر سفارتنا هناك ومخاطبة الإعلام البريطاني والأوروبي عموماً و عكس رؤية الحكومة السودانية بهذه القوة والوضوح و ما كان السودان سيقوله إن تمت دعوته لهذه (الحفلة)

تدل أن هذا الرجل (زول ما ساهل) وصياد ماهر ويتقن التمويه وإقتناص الفرص

لربما نختلف مع السفير علي يوسف في ضعف السفارة في حلحلة مشاكل رسوم الطلاب السودانيين بمصر و نختلف معه في متابعة ملف السودانيين المفقودين والقابعين بالسجون المصرية وإن بدأ مؤخراً ان هناك إهتماماً منه شخصياً بهذا الملف
و لكن نحمد له شجاعته في إعادة المفصولين وترقيتهم

و نُثبت له أنه يقرأ و يتابع ويتواصل

و تظل هناك حقائق لا يُمكن القفز فوقها وهي حقيقة أن هذا الرجل ظل يعمل بوزارة الخارجية منذ العام ١٩٧٣م أي عاصر أربعة حكومات وقبول تلك الحكومات له يبرهن أن هذا الرجل وطني وليس له أيدولوجيا غير أيدولوجيا الوطن
سفره المهني ذاخر بالمحطات الخارجية والعمل باقسام الوزارة وإن جاز لي التعبير القول بأنه الأقدم بالوزارة حالياً

حصوله على دبلوم العلاقات العامة من جامعة الخرطوم عام ١٩٧٣ في ريعان الشباب بُعيد تخرجه بعام واحد ثم الدكتوراة من (تشيكوسلوفاكيا) العام ١٩٨٨م تؤكدان أن الرجل مُجتهد و(إشتغل على نفسه) كما يقول خبراء المهارات الذاتية
فقط تظل إدارته للملف المصري تحتاج الى (وزنة)
ويمكن تقويمها بإختيار سفير (كوز شِفِت) من خريجي الجامعات المصرية و
(يريح راسو)
من هذا الموضوع الذي أصبح موضع إتهام للوزير
وأن يكون مسؤول ملف مصر بالخارجية السودانية هو من خريجي مصر كذلك

أعود لعنوان المقال ….
هل سيعود الدكتور علي يوسف وزيراً للخارجية في الحكومة القادمة؟

بكل أمانة ….
أرجح هذا الإحتمال بقوة فالسيد الوزير علي (برأيي) ما زال هو الأقل أخطاءاً من سابقية والأكثر حراكاً والأمهر إختراقاً لملفات ظلت لوقت قريب خاملة .

وللسيد الوزير نقول ….
أرجو أن لا يطمئن قلبكم لهذه السطور فقلمنا ليس للبيع ومن الحبر الأزرق والأحمر ولن نتردد أن (نبِلّل في أي لحظة) خبأ فيه بريق الخارجية

بالتوفيق معالي الوزير

الخميس ١٧/أبريل/٢٠٢٥م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com