مقالات الراى

صبري محمد علي يكتب.. سفارتنا في (جوبا) متى يتم الإجلاء؟

ولليوم الرابع على التوالي و لم تُرواح أزمة رعايا السودان بدولة جنوب السودان مكانها

طاقم السفارة الذي كان ممنوعاً من مغادرة مقرّاته لأسباب أمنية أفادت مصادرنا أنه سُمح للسيد السفير والملحق العسكري اليوم بزيارة أحد ميادين التجمُع للوقوف
وفي عُجالة على حجم المأساة

و(جوبا) لم تفُق بعد من صدمة المفاجأة عندما أدركت مُتأخراً أن الأمر ليس رعايا السودان وأحداث الجزيرة فحسب

بل أدركت مُؤخراً أن الأمر خلفه مؤامرة كبيرة تُهدد أمنها القومي

وأدركت أيضاً …..
أن (القحّاطة) إذا دخلوا قرية أفسدوها وإن (جوبا) هي تلكم القرية و ما أحداث الجزيرة إلا دمٍ كذبٍ لخداع يعقوبهم (سلفا) و عُود ثقاب أشعلوه بليل

حديث وزيرة داخلية دولة جنوب السودان في مؤتمرها الصحفي الأخير

قالت …..
إننا سنخسر الكثير إن لم نكفُّ عن هذا العنف و مواردنا لا تسمح

وقالت ….
كُلّنا ناتي بحاجياتنا اليومية من تجار شماليين فخبطت على طاولة الإنذار المُبكِّر بعنف إن كان بالجنوب من عُقلاء

والي ولاية (جونقلي) وأمام حشد من المتضررين أيضاً رحب بإخوانه السودانيين وقال حديثاً طيباً

وسبقهما خطاب الرئيس (سلفا) القوي والصارم حيال المساس بأمن أشقائه السودانيين

ولكن هذا كله لا ينفي (ضيق الحال) وضعف الحكومة وقلة حيلتها

ولا ينفي أن الإنسان الجنوبي بطبعة إنسان فوضوي مُتمرد على السُلّطة و سهل القياد وشرس أمام شعارات العرقية واللون

ولا ينفي حقيقة إزدياد معاناة سودانيي الميادين يوماً بعد يوم

إستوعبت (جوبا) أم لم تستوعب أنها تتعرض لمؤامرة تُدار من داخل فنادقها وبرعاية مباشرة من جهات خارجية
فذلك لا يهُم

إستوعبت أن شريان نفطها يعبر أراضي السودان أم لم تستوعب فذلك شأنها

فالذي يهُمنا هو …..
قرار حكومتنا وسُرعة تفعيلها لحقنا المشروع في الإستفادة من خدمات الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدوليين في مُطالبتهما المساعدة في إجلاء رعايانا من دولة جنوب السودان *لمن يرغب* وعلى وجه السرعة

الذي نعلمه من مصادنا حتى قُبيل مغرب هذا اليوم
أن هناك أكثر من (٤٣٠٠) مواطن تم حصرهم في ميدان واحد جلهم من الأسر النازحة من النساء والأطفال
وأن هناك أربعة ميادين أخرى مكتظه بها مجتمعة ما يُقارب هذا العدد أو يقل
وموقع آخر به (٣٠٠) شخص

*إذاً فماذا تنتظر حكومتنا؟*

سعادة السفير عصام كرار أنتم المسؤول الأول عن إجلاء من رغب في العودة الى بلاده
*فهل تسمعني*؟
فالتاريخُ لا يرحم

أمسية الأحد
١٩/يناير ٢٠٢٥م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com