مقالات الراى

صبري محمد علي يكتب.. واليكُمُوها مُفصلة من بورتسودان والمؤتمر المُجتمعي

✋✒️*

لم أتوقف كثيراً طيلة هذا اليوم عند التعليقات والشتل والفتل التي لازمت كلمة فخامة رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان بقدر ما توقفت عند بيان مجلس السيادة بهذا الخصوص
وعند خبر نشرته صحيفة (صوت السودان) التي أماطت اللثام عن حضور اليوم او ما عُرف *بالقوى الوطنية والمجتمعية*
للملتقى التشاوري للحوار السوداني السوداني

سبق أن إستنكرت على السيد عقار رعايته لفعاليات غير ذات جدوي (برأيي) كتدشين سكن الصحفيات النازحات ببورتسودان وذلك كونها من مكامن (الشَرَك الخطابي) وستكثر (فاولاته) الشئ الذي لا يليق برجل يجلس على الكرسي الثاني بالدولة

اليوم أعتقد أن الفريق البرهان قد أُستدرج لذات الفخ
فكان يُمكن أن يخاطب هذه الفعالية رئيس مجلس الوزراء أو زير الحكم المحلي مثلاً وتنتهي هذه الفعالية في حجمها الطبيعي

بالطبع من يقرأ عنوان *ملتقى القوى الوطنية والمجتمعية* سيحسب أن كل ممثلي أطياف الشعب السوداني قد تقاطرت نحو بورتسودان ولكن لتصور الوضع الطبيعي دعني عزيزي القارئ أن أورد لكم أهم من شاركوا في هذا الملتقى كما أوردتها الصحيفة المذكورة أعلاه (صوت السودان)
وهم …..
الدكتور التجاني سيسي
دكتور جبريل إبراهيم
نائب رئيس الحزب الإتحادي الاصل جعفر الميرغني
عبد الرحمن الصادق المهدي
مبارك أردول
صديق ودعة
و بحر أبو قردة
نعم هؤلاء هم من مثلوا القوى الوطنية والمجتمعية والتي خاطبها البرهان
*فأين بقية الطيف السياسي السوداني*؟؟

وكم تمثل عضوية هؤلاء مُجتمعة كنسبة مئوية من تعداد السودان؟

أظن من هنا يتضح للمتابع أن هذا الجمع أقل قامة من أن يخاطبة رئيس مجلس السيادة إذا أردنا أن نسير وفق دولة مؤسسات وتراتيبية بعيداً عن المجاملات وإلتقاط الصور التذكارية .

وحجم هذا اللقاء وتوصياته إختصرها السيد الجنرال في كلمة (ينبغي أن نأخذ بتوصياته)
ولم يلتزم بذلك مما جعل الكلام حمّال وجهين

أظن كلام السيد الفريق البرهان عن المؤتمر الوطني ليس له معنى
فقادة هذا الحزب ذكروا في غير ما مرة لمن يُتابع أنهم غير معنيين بأي مشاركة في الحكم خارج صندوق الإنتخابات
(نقطة سطر جديد)

أما ما يلي توجيهه للجوازات بعدم منع أي سوداني من إستخراج أوراق ثبوتية فهذا برأيي أيضاً انه كلام لا معنى له
بإعتبار أن الجوازات لا تمنع من تلقائها وإنما تأتمر بأمر النيابة وفي هذه الحالة كان ينبغي أن يخاطب وزارة العدل مباشرة بحكم التبعية وهنا سيكون الجنرال قد أقحم نفسه فى التدخل في شأن القضاء !

أما بخصوص ما ورد عن العفو عن من يرفع يده عن الدعم السريع وغير ذلك فهذا بلا شك في حدود الحق السياسي ولكن قطعاً لا يمكن أن يكون فيما يلي الحق الخاص كالنهب والسرقة والقتل والإغتصاب فالسيد البرهان لا يملك حق العفو بأي حالٍ كان

أرجو ان أكون قد أوضحت حجم الفعالية التي أثارت كل هذه الضجّة خلال هذا اليوم

السبت ٨/نصراير/٢٠٢٥م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com