تابعت المؤتمر الصحفي للسيد وزير الخارجية الدكتور علي يوسف مع نظيره الروسي…. الذي عقد بموسكو على خلفية الدعوة الموجهه للسيد على يوسف لزيارة (موسكو)
المؤتمر الذي إستغرق قرابة ال (١٩) دقيقة كان رائعاً وجميلاً والدكتور على يوسف كعهدنا به كان
*(قيااافة وفايت الروس مسافة)*
أكد السيد علي يوسف أن لا عوائق تقف أمام إنشاء القاعدة الروسية بالسودان وأكد أن السودان مُتفق تماماً مع (حبايبنا) الروس
وذكر السيد الوزير أنهم أتوا بدعوة كريمة من دولة روسيا الإتحادية ولتقديم الشكر علي مواقفها الداعمة للسودان في إشارة لإستخدام حق النقض (الفيتو) الذي إستخدمته روسيا ضد المشروع البريطاني أمام مجلس الأمن و الذي كان يسعى لتدخل أممي تحت غطاء الدعم الإنساني و حماية المدنيين وهذا ما تحدث عنه السيد سيرغي لافروف بإستفاضة مؤكداً موقف روسيا الثابت ضد التدخل في الشأن الداخلي للدول الأخرى
*حقيقةً*
الشئ الذي إستوقفني وأدهشني هو ….
ما ذكره الوزير الروسي بأن الوزير علي يوسف قد أخبره بأن الحكومة قد أطلقت خارطة طريق من شأنها أن تساهم في تحقيق الإستقرار بالسودان
في إشارة الى (بازار) بورتسودان الأخير الذي أقامته (قحت الديمقراطية) أو ما عُرف إعلامياً بقحط الموز أو قحط القصر
ورغم أن الوزير الروسي لم يُعلن أي تأييد أو إستحسان بعد ذكره للخبر بل مضى على النقيض منه ليؤكد أن بلاده تقف ضد أي إقصاء للحكومة السودانية وانها مع أي حوار سوداني شامل !
وكانه أراد القول بطريقة مهذبة (والله يا سيد علي) هذا شأن داخلي يخصكم
عندما تحدث السيد الوزير علي يوسف لم يتطرق لما أعلنه السيد (سيرغي) بخصوص خارطة (طريق قحط) وكأنما أراد له السيد على يوسف أن يكون (طق حنك) داخلي ليس للنشر
الذي أطرحه على السيد الوزير علي يوسف (دايركت) هو …
هل وزارة الخارجية على إستعداد لتسويق أي مبادرة لاحقه قد تشهدها الساحة السودانية خارجياً و بهذا القدر والحماس؟
وهل السيد رئيس مجلس هو من طلب منكم تنوير الروس بفعالية صغيرة معزولة لربما لم يسمع بها سكان البناية المجاورة للفندق أم أن الخطوة كانت من بنات أفكار السيد الوزير
أم أن الوزير علي يرى بنظرته الدبلوماسية الثاقبة أن تلك الكيانات هي المتحدث الوحيد بإسم الشعب السوداني وأراد أن يضعه أمام الأمر الواقع؟
ثم لماذا تلومون الدول على تدخلها في شأننا الداخلي وأنتم تحملون لها (الشمار والشأن) بأيديكم والى عقر دارها ! أما يدعو هذا للتساؤل؟
فمن الذي فوّض الخارجية تبني رؤية سياسية حتى رئيس مجلس السيادة نفسه قال عن توصياتها
*(ينبغي أن نأخذ بها)* ولم يقُل (سنعمل بها) أو أعلن تبنيها !!
معالي الوزير علي يوسف
(ياخ مالك ومال المشاكل)
دع السياسيين وشانهم فأنتم تمثلون كافة أطياف الشعب السوداني فلا تكن ساعي بريد بإسمهم
أمسية الأربعاء
١٢/فبراير/٢٠٢٥م