مقالات الراى

صبري محمد علي يكتب..معالي وزير العدل هل أنتُم مُدِركُون لما يجري داخل وزارتكم؟

⚖️

ولعل الكلام لو كان من
(سابلة الأسافير) لما توقفنا عنده طويلاً ولما عقّبنا عليه بمقال الأمس ولكن عندما يصدُر هذا التحذير من مُحامٍ ضليع في مقام الدكتور عمر كابو المحامي وهو أحد مُساعدي نقيب المحامين العرب بالقاهرة
فهذا يعني أن
(الكلام دخل الحوش)
وأن مُعدّل الخطورة قد أصبح عند قمة ال (curve) وبعدها فسيبدأ السُقوط الذي ليس بعده صعود للدولة السودانية
*فمن هو القاضي أبوبكر أحمد البشير* يا سيدي
الذي يقول عنه السيد كابو أنه (الدينمو) الذي يعمل على إنجاح زيارة وفد المحكمة الجنائية للسودان

لتطالبكم بمحاكمة رموز الإنقاذ هذا في ظاهر الأمر

أما باطنه فسيأتي بعد رفضكم (المُتوقع) لمُحاكمة أي مواطن سوداني أمام المحكمة الجنائية وذلك لعدم توقيع السودان على ميثاق (روما) الذي تحتكم إليه هذه المحكمة !
بعدها يا سيدي ….
سيبدأ نوعٌ آخر من المُساومة وهي إنشاء

*المحكمة الهجين*
المُشتركة بين قُضاة محكمة الجنايات و قُضاة سودانيين*
لمحاكمة رموز الإنقاد
وهذه الخطوة يا سيدي أيضاً من بنات أفكار القاضي أبوبكر (حسب ما ورد)

طيب يا معالي الوزير
لماذا المحكمة (الهجين)؟
*أعتقد هي*…….
لإظهاركم بمظهر القوي الذي لم يتزحّزح عن مبادئة وهو عدم إعترافكم بالجنائية وبذا يكونوا قد حفظوا لكم بعضاً من كرامة الدولة

و باطنها عودة قضاة (قحط) ضمن (الهجين) و إنتزاع الإعتراف الضمني منكم

قطعاً ياسيدي سترفضون
هذه المحكمة بعد إندياح هذا الوعي الشعبي الذي تنامى بين قطاعات الشعب

ثم ماذا؟
سيُطالبونكم يا سيدي بمحاكمة رئيس الدولة البرهان وقادة الجيش ولن يعدموا (خياطة) الأدلة والقرائن الكاذبة ضدهم !
والرسالة هُنا ستكون موجّهه للرئيس الأمريكي ترامب
*و أرجو أن تكون وصلت الفكرة*

*سيدي معالي الوزير ….*
إن كنت تدري ما ذكرنا فتلك مُصيبةٌ وإن كُنت لا تدري فالمصيبة أعظم

والحكمة المأثورة تقول
*باباً يجيب الريح سِدُّو واستريح*

فلماذا الزيارة أصلاً !!

(ماهُووو واحد من إتنين)
يا مولانا …..
إما نحنُ دولة لديها قضاء نزيه وقانون و رجال و سُلطة وسيادة
ففي هذه الحالة لا مُبرّر واحد يسمح بمثل هذه
*الزيارة الضرار*

أو ….
ليس لدينا ذلك وفي هذه الحالة ستكون
*(إنتا زول قاعد ساكت)* والنيابة والقضاء بوزارتكم كل جهة
*(تعُويس و تفرُك براها)*
وعندها معالي الوزير
فخارج أسوار الوزارة خيرٌ لكُم من باطنها
فلتغادروا غير مأسوفاً عليكم ولتفسحُوا المجال لغيركم

*طيب يا مولانا خلينا نفترض*
(إنو و الله) …..
و في غفلة من الزمن بعض منسوبيكم (ضربهم الهواء) و أصبح كل مسؤول
(يصفِّر براهُو)
ويجري إتصالاته مع (الفرنجة) دون علمكم أو بعلمكم المنقوص ببواطن الأمور عمداً منهم
*(يعني دقّسُوكُم) خلينا نقول*

*أليس من المُمكِّن تصحيح هذا الوضع و تعديل البوصلة؟*
أعتقد جازماً أن ذلك مُمكناً إذا توفرت لديكُم الإرادة والرغبة وعدّلتُم عن هذه الإتكاءة

*أما كافنا يا مولانا ….*
(عرجاً عدلياً) أننا بلا محكمة عُليا ولا دستورية منذ عامين و زيادة !
يعني بالبلدي كده
*الحكاية ما ناقصة محكمة جنايات ولا القاضي أبو بكر ولا يحزنون*

فهل يُعقل أن يوجد داخل وزارتكم من يُمهِد الطريق لهذه الزيارة التي أصبحت في حُكم المُؤكد أنها ستكون نهاية هذا الشهر فبراير إن لم توقفوها وتوئدوا هذا المُخطط الذي يستهدفُ سيادة الدولة

*وصدِّقني معالي الوزير*
غبيٌ جداً …..
من لم يقرأ الأحداث(صاح) ولن يفهم في سياسة من لم يربط بين أضلاع المُثلث الثلاثة التي تستهدف سيادتنا الوطنية ومواردنا و هي …….

الضلع الأول الأمارات

الضلع الثاني ما يحدث في (كينيا)

الضلع الثالث و ثالثة الأثافي هو زيارة وفد المحكمة الجنائية (إن تمّت)

فهل من تحرك يُمكن أن تقوم به وزارتكم؟
أقول نعم وبكل تأكيد

*يُعتذر عن هذه الزيارة بصورة عاجلة تحت أي ذريعة كإنشغال الدولة بمعركة الكرامة و تطهير البلاد وإنشغال وزارتكم بترميم البنية التحتية بعد ما أصابها من دمار و في*
*(كلمتين حلوين كده و الله يا جماعة الخير) سيتم تحديد موعد آخر للزيارة لاحقاً عبر القنوات الرسمية*
(والسلام على طه الإمام)

*فهل هذه صعبة يا معالي الوزير*؟
أو تحتاج لتفكير !

أما الجهات التي تسعى لإضعاف الدولة داخل وزارتكم بأن تكون هذه الزيارة مُمّكِنه فأمرهم بسيط لحين إستقرار الأمور

فهؤلاء يجب أن (يُنفُوا) من الوزارة وفقاً للقانون و اللوائح الى مناطق الشدة

*على الأقل ياخ*
ينشغلوا (سنتين تلاته)
بفقه الطلاق

أو الإصلاح بين السُكاري

أو ترأُس لجان إحصاء فنية لستات العرقي

أو يُقيموا ندوات عن إفرازات الحرب

أو يكونوا ضُيوف شرف دائمين
على (السُمايات) وعُقُود القِران في تلك المناطق

أو يطرحوا أفكار لتنظيم مهنة بيع (الشاهي) مثلاً

*يعملوا أي حاجة ياخ*
بس …..!!
بعيداً عن كل ما يمِّسُ سيادة هذا الوطن العظيم
حتى لا يزيدوننا خبالا

لكن قطعاً ليس مكانهم مكاتب الوزارة في ظل هذا الظرف المفصلي والمُعقّد من تاريخنا العدلي والسيادي

معالي الوزير ….
موضوع هذه الزيارة يجب أن يتوقف إن أردتم أن يمنحكم التاريخ سطراً من الذكرى الوطنية العطرة
أو…..
صدقني إن لم تفعلوها فقد يسبقكم بها
*عُكاشة*
*أو مُفضّل*
*أو الدكتور على يوسف*
*هذا إن لم يلتقط القفاز السيد الرئيس و يفعلها البرهان*

*اللهم نقي وزارة العدل من الذنوب والخطايا و الأخطاء الكارثية كما يُنقِّي الثوبُ الأبيض من الدنس*
اللهم آمين آمين آمين

الخميس ٢٠/فبراير/٢٠٢٥م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com