صبري محمد علي يكتب .. ولكن ماذا عن عقار و عثمان؟(٢-٢)

0

قطعاً فإن الرجل (السبعيني) الأستاذ عثمان حسين عثمان رئيس الوزراء المكلّف ذو الميول الإتحادية والذي شغل وزير شؤون مجلس الوزراء بحكومة حمدوك ليس بأفضل حالاً من أداء السيد (عقار) وقد أوردنا بالأمس ما رأيناهُ من قرائن تدعم حديثنا

و وعدنا القارئ الكريم بأن نشير الى ما نراه من مواطن خلل وضعف في أداء حكومة السيد عثمان حسين

*ورأينا يظل رأياً خطأ يحتمل الصواب وصواب يحتمل الخطأ*
وأرجو أن تتسع له الصدور

أولاً يجب أن نقف عند سؤال هل بإمكان وظيفة لموظف قديم بمجلس الوزراء أن تُأهِل شاغرها بحكم الأقدمية فقط أن يكون رئيساً للوزراء
(كده مرة واحده) !
ولو كان (باشكاتب)؟
أم أن رئاسة الوزراء تحتاج لمقدرات خاصة وحس سياسي عالٍ ومقدرة على إدارة الأزمات و العملضمن فريق متناغم كما تحتاج لرجل صاحب قرار ذو حسم ولين ورفق وشد وفق برنامج مُتفق عليه بإجازة مجلس الوزراء لتتم متابعة تنفيذه لا تُقيده النصوص إنتهاءاً اذا تعارضت عن إدارة الواقع المتغير بل يملك شجاعة القفز والتفكير خارج صندوق اللوائح
ويُحسن التصرف عند المطبات السياسية والكوارث الطبيعية والحروب التي تواجه الشعب
*فهل للسيد عثمان حسين نصيب من ذلك؟*

شخصياً لا أعتقد ذلك فما زال السودان يُحكم بالوثيقة الدستورية (المعطوبة) وما زالت هناك تقاطعات بين صلاحيات مجلسي السيادة و الوزراء
و دعني هُنا أن أسأل السيد رئيس الوزراء على سبيل المثال
*هل تم تنفيذ قراريكم الخاصين بإحالة السيد عطرون مُعتمد اللآجئين للتقاعد وإعادة نائبه مجيبُ الرحمن لموقعه السابق كضابط إداري أم لا*
الذي نعلمه أنه لم يتم تنفيذ القرارين حتى الآن!

فأين هيبة الحكومة أستاذ عثمان؟
وبمن يستقوى هذين الرجلين داخل مجلس السيادة يا تُرى؟
حتى تلزم هذا الصمت يا سيدي

هل من وزير قدم لمجلس وزرائكم المُؤقر برنامج عمل شهري أو ربع أو نصف سنوي حتى تتم متابعته ومحاسبته؟
لا أظن أنه هناك شيئاً من ذلك يحدث !

وأسئلتي هذه مبنية على الأداء الصفري لوزراء الحكومة بلا إستثناء
فالذي أطاح بجراهام وعلي الصادق وحسين عوض و وزير الاوقاف وغيرهم يشير الى محصلة واحده وهي أن هناك خلل ما وانتم أول من تسألون عنه !
*إنعدام إدارة أو ضعف متابعة* سمها ما شئت

السيد عثمان
سبق لحمدوك أن زار الفاشر مرّة وشمال الجزيرة مرّة وأظن الفشقة مرّة !
ولعلنا نذكُر جيداً حكاية الكُرسي والهبّابة وكوز الموية بالفاشر وال (تي شيرت) وشحاتيف روح الرجل يوم ذاك

فهل زُرتُم أياً من معسكرات النزوح القريبة لبورتسودان ؟

رئاسة الوزارء لا يُمكن لها أن تُدار عبر (الواتساب) ولابد من الإنتفاضة الداخلية والتصويب ونقد الذات والتصحيح

*أنتم نائمون يا سيدي*
وأرجو أن لا تزعل لكلامي

نعم نائمون عندما إنشغل وزرائكم بحضور السمنارات الخارجية

ونائمون عندما بيعت الإغاثات علي قارعة الأسواق

ونائمون …
عندما إنعدمت محاليل التروية ومات الناس بالكوليرا و حمى الضنك

ونائمون عندما أصبح وزير الزراعة يتجول بدلتا طوكر والقاش و وزير الصناعة بالمنطقة الصناعية ببورتسودان و وزير الإعلام يتحدث عن أي شئ إلا الإعلام

*نعم يا سيدي نائمون*
يوم أن نزح أهلنا بشرق الجزيرة ليلاً لم يجدوا حكومة ولا تخطيط ولا إدارة أزمات ولا رجال دولة سيبقونهم بالمأوى والطعام والخيام

نائمون يا سيدي …
يوم أن أصبح ذروة سنام أداء وزير الرعاية الإجتماعية بحكومتكم
*الإشادة (بالتكايا)!*

نائمون ….
و عاجزون حتى في الكلام
بعجزكم عن مخاطبة مواطنيكم وتطمينهم
نعم ….
فقط بمنحهم الإحساس بأن هُناك حكومة مهمومة بهم وتسعي جاهدة لتقديم خدماتها رغم (الحال الواقف)
وأنها تحس بأوجاعهم
*دي صعبة يا سعادتك*؟

فخامة رئيس مجلس السيادة
أظن واضح جداً أن …..

*صنفرة (البلوفة) ما منّها فايده طالما الراس مفتُول*
فاااا …..
ليس أمامكم إلا (مكنة جديدة)

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com