مقالات الراى

صبري محمد علي يكتب..”يا جماعة أدوا العتّالة حقهم”

كتبت قبل أيام و إبان إستبدال العملة مقالاً داعماً للخطوة بثثت من خلاله الأماني لسودان التطبيقات البنكية الحديثة والنظام المصرفي الحديث أسوة بالعالم المتحضر وبشرت وطمأنت القراء بأننا مقبلون علي مرحلة لا لحمل القروش داخل الجيوب ونصحنا السادة النشالين أن يبحثوا عن صنعة أخرى

لكن لم أكن أتخيل وفي أسوأ حالات الإحباط أن ….

ناس) بنك السودان
(كيسهم فاضي) لهذه الدرجة المُعيبة !

وقبل ما تسألني …..
أصبر أكمل ليك الكلام.
خطة إستبدال العملة رأي واضعوها أنه بعد الإستبدال عبر فتح الحساب البنكي بإمكان المُودِع سحب (٢٠٠) الف جنية يومياً من حسابه
قُلنا تمااام ومالو
كُل الدول المُتحضرة لها سقف سحب يومي

لكن أن يتقلص هذا السقف اليومي إلى (١٠٠) ثم إلى (٥٠)ثم الى …..
والله القروش في طريقها للسودان وأمشوا وتعالوا بكره مثلاً
فهذا كلام مُحبط و قد يؤدي الى (الكلام الما ياهو) ضد الحكومة كما حدث مع (الإنقاذ)

بعدين ياخي …..
إذا بنك السودان لم يُكمل ربط التحويل بين البنوك
لزوم الإستعجال شنو؟

و (وكِت) ما عندك على الأقل نصف الكمية المتوقعة من النقود لسته شهور مثلاً
لزوم الشلاقة ليك شنو يا بنك السودان !

طيب يا سيدي (وين) …..
الكتلة النقدية التي يلزم أن (تلِف) ببن المُزارع والعُمال والتاجر وعُماله و العتّالة و بتاعين اللواري أين هي؟

ياخي تطبيقات شنو …..
وإنتو لغاية يوم الليلة دي المركز القومي للمعلومات ما عارفنو (ضكر واللا إنتاية)
فهل الربط الإلكتروني وشراء أو تصميم التطبيقات أمنيات؟ أم شغل يحتاج لميزانية ومتابعة !

أما كان يجب التأكد من جاهزية بنك السودان يا السيد المحافظ قبل ان تورطوا مثل هذه الورطة؟

(عمّنا) دكتور جبريل ….
خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع ويزيري التجارة والإعلام

قال (والله) …..
هناك شُحنات من القروش في طريقها للبلاد وإنو المتوفر حالياً أقل من النصف !

تفتكر يا سيد جبريل

فرصة تبديل العملة كانت يجب أن تكون سانحة تستغلها الدولة لبناء الثقة مع المواطن بدلاً من هذا الإستفتاح المخيف

وهل تفتكر تاني في زول سيودع أمواله لدى البنوك؟

*السيد المحافظ إنت مركِْز معاي ؟*

السيد جبريل ذكر أيضاً أن شُح العملة هو عمل مقصود لذاته حتي يتعود المواطن !

بالله ده كلام رجل دولة !

وكأنك يا جبريل تريد أن تحدد للمواطن ماذا يأكل وكيف يأكل ومتي يمرض وكيف يتعالج !

يا سادة ….
*قُولوا دقسنا يا جماعة و سامحُونا*

لا وكمان إليكم هذه
(الشوته فوق العارضة) من مدير بنك السودان المركزي فرع القضارف (أخونا) الأستاذ عبد الله جمال الدين تكرون بحسب ما نشرته صحيفة (صوت السوان) قبل قليل

فاااا تعالوا شوفو (الكابتن) قال شنو !

أولاً نفى أن يكون هناك شح في السيولة وذكر أن بنك السودان المركزي (يعني تحدث بإسم الرئاسة) قد أوفى بإلتزامات البنوك التجارية من السيولة النقدية حسب الأنظمة وكلام بالشكل ده

ثم قال تعالوا هنا يا جماعة
المئتين ألف دي سقف وليس حق !
عزيزي القارئ أرجوك أعد قراءة هذه الجملة سقف وليس حق!
مش كده وبس بل أكد كلام عمنا جبريل بأنها أي ال (٢٠٠) الف تفي بالغرض والحوجة مع إستخدام وسائل التطبيقات

وذكر أن ……
هُناك قرار من البنك المركزي بربط البنوك مع بعضها
(و إنو والله) الإدارات المُختصة تعمل بشكل حثيث لتحقيق ذلك
*ينصر دينك ياخ*
يعني لسسسه !

طيب يا السيد بتاع فرع القضارف والسيد المحافظ الكبير
علي بال ما ……
تجهزوا برامجكم وتربطوا البنوك مع بعض وتجربوها وتنسقوا مع مزودي خدمة الإنترنت و بالمرّة تصلكم القروش من بره

*رجعوا للناس قُروشا*
واللاّ مددوا فترة الإستبدال
الحكاية تقدير ظرف راهن وليس عنتريات

السيد البرهان …..
*عاجباك جنس العواسة دي*!
أستغفر الله العظيم

الثلاثاء ٧/ يناير ٢٠٢٥م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com