مقالات الراى

دبيب النملة أصل الحكاية عقول و بسالة

بقلم صبري محمد علي

و أصل الحكاية قبعات نرفعها لجهاز المخابرات الوطني الذي هزم مُخابرات العالم يقودهم أولاد زايد ولن نقول ذلك عجباً للنفس

وإنما هي الحقيقة الذي لم يتكشف إلا جزءاً يسيراً من طرفها الذي لا يُري بالعين المُجردة حتى !
والخطة كانت ترسم بقلم الرصاص من المدينة الساحلية والضابط الكبير كان يعلم حجم التحدي الذي يحول بين القصر وإلتحام الجيوش وكان يعلم أن من يديرون منظومة التشويش هم أكبر من عقلية (مليشيا) وكان يُدرك مدى الخطورة إن هو ألقى برجاله داخل قلب الخرطوم هكذا بلا دراسة وبلا خطة
والضابط عندما كان ينفث آخر نفس من سيجارته وهو جالس على (بنبر) لإحدى ستات الشاي
تذكّر شيئاً ما ….!
تذكر عمل خطير قام به رجاله في يوم ما خدمة لدولة أخرى
وتذكر صديقه الضابط الذي طلب العون يوماً ما !

وعبر الشبكة المغلقة
وعبر جُمل وأرقام و رموز تم وضع تصور لعملية دبيب النملة الحل الوحيد المُتاح في وجه إفشال أخدث التقانة العسكرية العالمية المتقدمة
الشجاعة و الإقتحام
والإرادة الوطنية
والعقول التي لا تهاب الموت

فلم يكن هناك بُدٌ أمام السودان إلا عُنصر المباغته على أطراف أصابع النملة !
وقد كان ……
فلم يصمد الجبناء أم بضع وعشرة من رجال المخابرات السودانية
وقد فعلوها عنوة و إقتداراً وفهماً و (رجالة)

فصمتت كل أجهزة الإتصال والتشويش التي كانت تحول بين تقدم الجيش والقصر ماتت بين أصابع العقول السودانية من مهندسي الجهاز ماتت الكوابر و الشفرات والشرائح وعجزت بطاريات (الليثيوم) عن التنفس

كل شئ إنتهى خلال ساعات الإقتحام الأولى
و بقيت الحواسيب المبعثرة بين جثث المرتزقة المتناثرة بين طاولات المكاتب تُلخِّص الحكاية و تحكي حجم المؤامرة
صرخ بن زايد أم لم يصرخ
فقد عقله أم لم يفقده
فهذا هو السودان الذي لا يعرفه

يومها فقط تذكرتُ
إعتذار ياسر العطا عن حل هيئة العمليات
وهم من فعل ذلك !
فإنهارت (المليشيا) بتسارع
بعد أن فقد التواصل و بدأت سيناريوهات الهروب و الجبل

أجهزة المخابرات عادة لا تُحدِْث عن نفسها وما القت به سفينة الأخبار يوم أمس الأول هو (قِِشِّرة) لبطولات ليس إلا
وسيكشف تفاصيلها التاريخ يوماً ما

و الرسالة كانت لآخرين أن يعلموا السودان غير
وعقول شبابه غير
والرسالة تقول لمن كانوا يظنون وهماً سهولة إبتلاع السودان كما فعلوا باليمن وسوريا وليبيا بانهم لم يعرفوا السودان بعد ويجهلون الإستثمار الحقيقي له في
عقول أبنائه

ولم يقرأوا بيت الشعر الذي يُحدث عن شباب السودان

*ولهم عقول طاب منطقُها*
*عند الشدائد*
*والأحزان والغضب*

فالحرب قبل ان تكون عتاد و رجال فهي عقول وتخطيط وإقتحام

تحية نرفعها عالية لسعادة مدير عام جهاز المخابرات الوطني الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل و لرجاله الشجعان على هذه الملحمة التي حفظها التاريخ السوداني بأحرف من نور .

و تصوّر كيف يكون الحال
لو ما كُنت سُوداني
وأهل الحارة ما أهلي

الأثنين ٧/أبريل ٢٠٢٥م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com