
أعتقد بخطوة اليوم التي أعتبرت محكمة العدل الدولية بموجبها أن حيثيات السودان كافية للسير في الدعوى ضد الأمارات .
بينما أعتبرت تحفظات الأمارات (كلام عمومي) يحتاج لتفاصيل
*أنا عاوزك تركز معاي في الحته دي*
ياعب باسط
حتى نستطيع أن نقرأ معاً ما (قد) تُقدم عليه الإمارات بعد هذه الجلسة (الكارثة) في حقها
والتى حتماً لم تكُن تتوقع أن السودانيون سيفعلوها و بإمكانهم أن يوصلوها لهذه (الزردية الدولية)
قياساً على ما لم تستطع اليمن و ليبيا ولا غيرهما من فعله كما فعلها السودان
أظن من المناسب هُنا أن (نضع دُقار) أمام القارئ الكريم وهو أن جامعة الخرطوم تكبر الأمارات سناً بأكثر من سبعين عاماً
(مش كده وبس) ….
وأن من وضع دستورها وأسس مدنها ومستشفياتها هم السودانيون
واسألوا إن شئتم التاريخ أو (العنبة)
ويا كمال حمزة (أبغى دبي تصير مثل الخرطوم)
جملة من التاريخ لا يمكن إغفالها .
وأول دولة إعترفت بالأمارات أعتقد أيضاً كان السودان
*طيب (سيبك) من هذا الكلام*
و دعنا في (تخيّل) السيناريوهات التي قد تُقدم عليها الأمارات بعد خطوة محكمة العدل الدولية اليوم
وقبل ما نبدأ ….
بالمناسبة يا معالي وزير الخارجية الدكتور علي يوسف
*هل ما زال سفيرنا بالامارات هو ذالكم القحاطي أم بليتوه؟*
فهذا أعتقد أن عليه أن يأتي بمفاتيح السفارة على أن ترعى مصالح جاليتنا هناك أي دولة أخرى كما هو متعارف عليه دبلوماسياً
أعتقد أن الأمارات بعد أن تمتص هذه الصدمة ستلجأ للرشى وشراء الذمم بين قضاة محكمة العدل الدولية إن إستطاعت
مهما كلّفها ذلك من أموال لأن القادم سيكون وبالاً عليها و لربما سيعودوا حُفاة عُراة كما بدأوا .
ستسعى الأمارات بقدر الإمكان الإبتعاد عن دولتي تشاد وجنوب السودان مهما كلّفها ذلك كأن تلجأ لتخفيض التمثيل الدبلوماسي أو إغلاق سفاراتها هناك تحت ذريعة تقليل النفقات مثلاً
ستحرص الأمارات على المشاركة ضمن أنشطة منظمات العون الإنساني عبر منظمات الأمم المتحدة للدخول الى السودان وستحرص أن تكون حاضرة بدراهمها ولو كانت حملة (ختان) داخل العمق الأفريقي فستشارك فيها تبيضاً للوجه
ستسعى الأمارات خلال الفترة القادمة على شراء المزيد من الطبالين والكلمنجية العرب وستركز على (الشوام) وعملائها من القحاطة للدفاع عنها و تبرئتها عن تورطها في حرب السودان .
الأمارات أيضاً ستسعى لخلق فعاليات تخص الجالية السودانية لديها بإستقطاب المزيد من دعاة (لا للحرب) وستفتح لهم قنواتها ومنابرها الإعلامية
ولا أستبعد أن تصدر المزيد من القرارت التسهيلية والمِنح للسودانيين العاملين لديها كتخفيض أو إلقاء رسوم الأقامة أو العلاج المجاني
في سبيل أن تخلق قاعدة سودانية داعمة و مُبرئة لها مما سيلحق بها من تبعات قاسية
لربما ستصل بها لمرحلة الإنهيار الإقتصادي الكامل
اعتقد أيضاً أن الأمارات ستلجأ للوساطات و (الأجاويد) كدولة تركيا و مصر في سبيل سحب الشكوى أو التوصل لحل ثنائي بعيداً عن المحكمة الدولية .
لكن برأيي في ظل تنامي هذا الغضب الشعبي السوداني ضد كل ما هو أماراتي فليس أمام صانع القرار السوداني إلا أن يمضي بهذا الملف نحو نهاياته مهما كانت الإغراءآت العالمية و الأماراتية
فلا أعتقد أن بالسودان من لديه إستعداد للإستماع لمثل هذه الأسطوانات المشروخة التي كذبتها الحرب و الفظائع والإتهاكات التي دفع ثمنها هذا الشعب الكريم .
أعتقد أن البرهان
(جاتو مدردقة)
وما عليه إلا أن يبقى بعيداً يستمتع (بكباية شاهيهو) كما كان
و يترك (الكلام الماياهو) لياسر العطا والتقاضى للجهات المختصة كالخارجية والنائب العام و بعثتنا بالأمم المتحدة
وعلى الإعلام الرسمي أن يُعطي هذا الحدث حظه الكافي من التبصير به و حشد المختصين من القانونيين وأهل السياسة لتبصير الشعب السوداني بحقوقه لدى هؤلاء الأعراب
الأمارات وقعت في شر أعمالها …!
نعم وقعت ( و نُص وخمسة) في شر أعمالها
وما على السودان إلا أن يظل (دايس الأبنص للصاجة)
دون الإلتفات لأي جهة ما
حتى يعلموا أننا أمة
إذا بلغ الفطام لها صبي
تخر له الجبابرة ساجدينا
ونشرب إن وردنا الماء صفواً
و يشرب غيرنا كدراً وطينا
أمسية الخميس
١٠/أبريل/٢٠٢٥م