كثير من المناشدات التي وصلت الى بريدي خلال الأسبوع المنصرم تطالب بتسليط الضوء على عجز حكومة ولاية الخرطوم عن إحداث إختراق ملموس نحو حل ضائقة المياه
أم درمان وحالياً أضيفت إليها أحياء جنوب الخرطوم و شرقها وبحري .
كل المناشدات لم تتحدث عن (صفير البلبل) داخل الأنابيب فحسب بل وحتى التي إبتلت عروقها عجزت أن تسقى من ينتظرونها على ضفة الإنتظار والعشم الأخرى
أحدهم قال لي ….
والله إستحيّنا أن ندعو سكان الحي النازحين بالعودة
وآخر قال لي يا أستاذ
(بلاش الكهرباء) حالياً
ولكن أن يعجز الوالي عن توفير مولدات أو خلايا طاقة شمسية لآبار الأحياء كحل مؤقت فذلك عين الفشل
وأحدهم قال لي ….
الوالي محاط بهالة من الإعلاميين والطبالين الذين يحجبون عنه عين الحقيقة
وأن السيد الوالي مُهتم غاية الإهتمام بسفاسف الأمور والزيارات الإجتماعية لرموز الفن والأدب بصورة مستفزة و هذا ليس وقتها
وأحدهم قال لي…..
هل رأيت الصورة التي تداولتها الوسائط قبل أيام للسيد الوالي (الزاهد) وهو يفترش الأرض مع أعضاء حكومته وأمامهم الأوراق والأقلام
بالله عليكم يا أستاذ والٍ عاجز عن إستئجار كراسي لحكومته فهل سيدير ولاية هي عاصمة الدولة وقلبها النابض؟
أحدهم أشار لي لما سبق أن كتبناه عن فشل تجربة الضباط الإداريين كولاة !
فقال لي (الزول ده زي زولكم) في إشارة لوالي الجزيرة
(خيار من خيار) !!!!
*على كل حال*
السيد والي الخرطوم
(الحكاية دي كده لن تظبط)
وتحتاج منكم لحراك وتكثيف الجهد والبعد عن الإعلام المُضلل فماذا تقول لمن عجز عن شراء برميل ماء من صاحب كارو !
وماذا أنت قائل لمن يقول إن الأبار سليمة وتحتاج لمولد كهربائي أو طاقة ليرتوي العطشى
بالأمس قرأت مناشدة للأستاذ الصحفي طارق شريف معلقاً على (توجيهكم) بإزالة الحشائش حول محيط القصر الجمهوري ! مستنكراً توجيهاتكم ومطالبكم بالعمل والعمل وحده هو من يقول من أنتم !
السيد الوالي لستُ مضطراً لإعادة كتابة رأينا في فشل تكليف الضباط الإداريين كولاة
وأنتم أحد أولئك الضباط فقد سبق أن أوصلنا صوتنا لوزير الحكم المحلي عبر أكثر من مقال .
فيا سيدي ….
زياراتكم السابقة للمبدعين والفنانين لم ولن تصنع لكم قاعدة جماهيرية مهما تبارى الطبالون من حولكم
فما يصنعها هو الإلتفاتكم لأوجاع وهموم مواطن الولاية
والموية أولها …!
وجعلنا من الماء كل شئ حي
ياخ معقول ياخ …..!!
ولاية يلتقي عندها النيلين وناسها عطاشه ياخ !
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ
والماء فوق ظهورها محمولُ
السبت
١٢/أبريل ٢٠٢٥م
